قد يكون اتخاذ القرار بشراء أو بيع عملة مقابل أخرى عند التداول بسوق الفوركس هو أصعب القرارات التي يواجهها المتداول، و لكن عند تبسيط الأمر فإن القرار هو عبارة عن تحديد إتجاهات العملات طويلة ومتوسطة المدى وذلك من خلال التحليل الأقتصادي المبسط. هنالك عدة عوامل الواجب الإنتباه لها عند تحليل حركات أسعار العملات.
كيف يمكن تحديد الأتجاهات بسوق الفوركس من خلال التحليل الأقتصادي ؟
وذلك من خلال النظر لتقاريرالتوظيف ومعدلات البطالة والتضخم وأسعار الفائده وتقيمهم جيداً لتحديد الملامح الأولية لأتجاه العملة على المدى الطويل، كما يفضل دائما النظر الى التقارير التي تصدر من اللجان الأقتصادية داخل البنوك المركزية حيث يتمكن المتداول تحديد الأتجاه العام بشكل غير مباشر من خلال تلك التقارير حيث يتم توضيح الخطط الأقتصادية التي من شأنها تخفيض سعر العملة أو رفعها.
هل من الممكن أن تسعى دولة الى تخفيض سعر عملتها ؟
بالتاكيد، حيث أن أغلب الدول المصدرة تسعى لذلك. من الأمثلة على ذلك وضع الصين في محاولات تخفيض سعر عملتها ومعارضة امريكا لذلك بسبب الحصة الكبيره التي تحتلها الصين من نسبة التصدير و حصتها من المديونية الأمريكية، مع الذكر هنا أن هذا الواقع لا ينطبق على أقتصاد الدول العربية حيث ان أغلب الدول العربية هي دول مستوده وليست مصدرة.
حالة سوق العمالة وتأثيرها على الأسواق ؟
دائما ما كان سوق العمالة ذات تأثير كبير على حالة الأسواق وذلك نتيجه أو سبب للعدبد من المشاكل التي لم نشاهدها او المشاكل التي من المنتظر حدوثها بالأسواق
مثال على ذلك اذا كان معدل البطالة يزداد بشكل كبير او متوسط ولم يوجد حلول او افكار لصناع القرار لحل تلك المشكلة، فإن هذا يعني ان المعدل سوف يستمر بالإزدياد، الأمر الذي سيؤثر على ثقة المستهلك في الأقتصاد و بالتالي تفاقم حالة من الكساد نتيجة لقلة حركة الإقتصاد أو الدورة الطبيعية لحركة النقود في المجتمع من شخص لأخر، والتي ستجبر المؤسسات أو الخدمات الى أغلاق او انكماش نشاطاتها خاصة التي تقدم خدمة كمالية الممكن الأستغناء عنها مثال النوادي، المطاعم و المقاهي وما الى ذلك من وسائل الترفية والتسلية مما سيؤدي الى انخفاض الدخل للأشخاص العاملين بتلك المؤسسات ومحاولة الوصول للحد الأدنى من المصاريف التي يمكن أن يتحملوها
كما ان هنالك دول تقدم أعانات بطالة لمواطنيها الغير قادرين على الحصول على فرصة عمل وهو لمحاربة المشكلات التي تنتج من تزايد أعداد البطالة بالمجتمع وهو ما يمثل عبئ على الدولة وخزينتها و التي تعد خسارة
لذلك دعونا نخلص الى ان هنالك أحداث ومؤشرات اقتصادية تؤثر على حالة العملة للدولة لذلك لابد من قرائتها للوصول للأتجاه العام للعملة بأتجاه الهبوط ام بالصعود ومن ثم يسهل على المتداول أصطياد الفرص على الفريمات الأصغر وأستغلال وأقل الحركات